يُعد التقشير جزءًا أساسيًا من العناية بالبشرة، ولكن الإفراط فيه أكثر شيوعًا مما تظن. أحيانًا يُقشّر الناس البشرة أكثر من الموصى به، مما يؤدي إلى تهيجها وجفافها وظهور البثور. يتبع الكثيرون نصائح عشوائية على الإنترنت أو يستخدمون مقشرات قاسية دون معرفة نوع بشرتهم. غالبًا ما يعتقدون أنه كلما زادت قوة التقشير، زادت نعومة البشرة، وهو أمر غير صحيح على الإطلاق.
سترشدكِ هذه المدونة إلى كيفية تقشير البشرة بشكل صحيح باستخدام التقنيات والمنتجات المناسبة. سنشرح الأساس العلمي للتقشير، والفرق بين التقشير الفيزيائي والكيميائي، وكيفية استخدام كليهما بأمان.
ما هو المقشر
المقشر هو منتج أو طريقة تُستخدم لإزالة خلايا الجلد الميتة من سطح بشرتك. تتساقط خلايا الجلد الميتة طبيعيًا كل 28-40 يومًا، لكن عوامل مثل التلوث والتوتر والتقدم في السن قد تُبطئ هذه العملية. عندما يتراكم الجلد الميت، تبدو بشرتك باهتة وقد تظهر عليها البثور. تُساعد المقشرات على تسريع عملية التجديد هذه، مما يجعل بشرتك تبدو نضرة وناعمة ومشرقة.
هناك نوعان من المقشرات: فيزيائية وكيميائية. تشمل المقشرات الفيزيائية مقشرات تحتوي على جزيئات صغيرة مثل السكر أو الحبيبات أو مسحوق الأرز، حيث تعمل على إزالة الجلد الميت يدويًا. أما المقشرات الكيميائية، فتستخدم مكونات مثل أحماض ألفا هيدروكسي (AHAs) وأحماض بيتا هيدروكسي (BHAs) أو إنزيمات لإذابة خلايا الجلد الميتة بلطف.
عند استخدامها بشكل صحيح، تُحسّن المقشرات امتصاص بشرتكِ للأمصال والمرطبات، مما يُعطي نتائج أسرع وأفضل. لكن استخدام النوع الخاطئ قد يُسبب تهيجًا أو حتى تمزقات دقيقة في بشرتكِ. يعتمد الاختيار بين التقشير الكيميائي والتقشير الفيزيائي على حساسية البشرة ومشاكلها وخبرتكِ في العناية بها.
لماذا التقشير مهم للبشرة
يُعد التقشير من الطرق الفعالة للحفاظ على صحة البشرة. فهو لا يقتصر على تفتيح الوجه فحسب، بل يمنع انسداد المسام، ويساعد في علاج حب الشباب، ويوحد لون البشرة. كما أنه يحفز تجديد الخلايا، مما يعني ظهور بشرة جديدة وأكثر شبابًا، مما يمنحكِ إشراقة نضرة. مع ذلك، يتطلب التقشير دون تهيج البشرة ممارسة وعناية.
للبشرة الدهنية أو المعرضة لحب الشباب، يساعد التقشير على إبقاء المسام نظيفة ويقلل من ظهور البثور. أما للبشرة الجافة أو الحساسة، فيساعد على تنعيم ملمسها ويمنحها ترطيبًا أفضل. عند استخدامه بشكل صحيح، يُحسّن بشرتكِ. أما عند استخدامه بشكل خاطئ، فيضرها.
كم مرة يجب عليك تقشير بشرتك؟
معرفة عدد مرات التقشير أمرٌ مهمٌّ لتجنب الضرر. يُعدّ الإفراط في التقشير من أكبر أخطاء التقشير التي يجب تجنبها، وقد يؤدي إلى جفاف البشرة أو تهيجها أو التهابها. يعتمد التكرار المناسب على نوع بشرتكِ وعمركِ ونوع المقشر الذي تستخدمينه.
إذا كانت بشرتكِ حساسة، يكفي استخدام مرة واحدة أسبوعيًا. أما البشرة العادية، فيكفي استخدام مرتين إلى ثلاث مرات أسبوعيًا. أما البشرة الدهنية أو المعرضة لحب الشباب، فيمكن استخدام ثلاث مرات أسبوعيًا باستخدام مقشرات خفيفة للوجه. مع ذلك، يُعد استخدام منتج عناية بالبشرة مقشرًا لطيفًا أمرًا ضروريًا، بغض النظر عن نوع بشرتكِ.
إذا كنتِ تستخدمين مقشرات كيميائية مثل أحماض ألفا هيدروكسي (AHAs) أو أحماض بيتا هيدروكسي (BHAs)، فابدئي تدريجيًا، مرة واحدة أسبوعيًا، ثم زيدي الكمية إذا شعرتِ بتحسن. كما يجب استخدام المقشرات الفيزيائية، مثل المقشرات، بحذر، لا أكثر من مرتين أسبوعيًا، لتجنب التمزقات الدقيقة.
انتبه لعلامات الاحمرار أو الحرقة أو التقشر. هذه هي طريقة بشرتكِ في إخباركِ "اهدأي". ولا تُقشّري بشرتكِ المتهيجة أو المصابة بحروق الشمس أبدًا.
كيفية تقشير البشرة دون الإفراط في ذلك – نصائح للتقشير
- أولاً، ابدئي دائمًا ببشرة نظيفة وخالية من المكياج. الأوساخ والمكياج قد يعيقان عمل المقشرات ويقللان من فعاليتها. استخدمي منظفًا لطيفًا أولًا لتحضير بشرتك.
- ثانيًا، اختاري المقشر المناسب. إذا كانت بشرتكِ حساسة، فاستخدمي المقشرات الكيميائية القائمة على الإنزيمات أو حمض اللاكتيك. البشرة الدهنية أو المعرضة لحب الشباب تستجيب بشكل أفضل لأحماض بيتا هيدروكسي (BHA) مثل حمض الساليسيليك. أما البشرة الجافة فتستجيب بشكل أفضل لأحماض ألفا هيدروكسي (AHAs) مثل حمض الجليكوليك.
- ثالثًا، اتبعي التعليمات المذكورة على الملصق. كثرة المنتجات لا تعني نتائج أفضل. اضبطي مؤقتًا عند الحاجة، ولا تتركي المقشرات الكيميائية على بشرتكِ لفترة أطول من الموصى بها.
- رابعًا، استخدمي بعد ذلك تونرًا أو سيرومًا أو مرطبًا مُهدئًا. منتجات مثل سيروم AA ALMOES تُساعد على إصلاح حاجز بشرتكِ وتهدئته بعد التقشير.
- وأخيرًا، استخدم دائمًا واقيًا من الشمس. فالتقشير يجعل البشرة حساسة قليلًا لأشعة الشمس، مما يزيد من خطر تلفها أو تصبغها.
- إن دمج هذه الخطوات في روتينك اليومي سيساعدك على تقشير بشرتك بأمان وفعالية.
أخطاء التقشير التي يجب تجنبها
فيما يلي الأخطاء الأكثر شيوعًا في التقشير والتي يجب تجنبها، موضحة بوضوح حتى تتمكن من إصلاحها:
استخدام منتج غير مناسب: قد يُسبب التقشير القاسي للبشرة الحساسة أو الحمض القوي للمبتدئين ضررًا. اختاري المنتج المناسب لنوع بشرتك.
التقشير المتكرر: يؤدي ذلك إلى إضعاف حاجز بشرتك ويؤدي إلى التقشير أو الاحمرار أو حتى ظهور البثور.
عدم إزالة المكياج بشكل صحيح: إذا قمتِ بتقشير بشرتكِ فوق المكياج، فإنكِ تدفعين الأوساخ والمواد الكيميائية إلى عمق مسامكِ. احرصي دائمًا على تنظيف بشرتكِ أولًا.
استخدام الكثير من المنتجات: خلط المقشرات مع الريتينول أو علاجات حب الشباب في نفس الروتين يمكن أن يسبب تهيجًا.
تجنبي استخدام واقي الشمس: البشرة المُقشّرة حساسة قليلاً للأشعة فوق البنفسجية. ضعي واقي الشمس دائماً صباحاً بعد التقشير، حتى لو كنتِ في المنزل.
تجاهل الترطيب: يزيل التقشير خلايا الجلد الميتة، لكن بشرتك لا تزال بحاجة إلى الترطيب للشفاء والتوهج.
عدم التنظيف بشكل صحيح: يمكن للأوساخ أو الزيوت أو بقايا واقي الشمس أن تختلط مع المقشر وتقلل من تأثيره.
الإفراط في لمس الوجه: بعد التقشير، يكون حاجز البشرة حساسًا. قد يؤدي اللمس إلى التهابات أو ظهور بثور.
من خلال إصلاح هذه العادات، ستصبح روتين التقشير الخاص بك أكثر فعالية وأمانًا.
الأفكار النهائية
يُمكن للتقشير أن يُغير بشرتكِ حقًا، ولكن فقط عند تطبيقه بشكل صحيح. أنتِ الآن تعرفين كيفية تقشير البشرة بالطريقة الصحيحة، والتكرار، والمنتجات المناسبة. بدءًا من الاختيار بين التقشير الكيميائي والفيزيائي، ووصولًا إلى اتباع نصائح التقشير الذكية، أنتِ أكثر استعدادًا لتجنب الضرر والحصول على نتائج حقيقية.
إن الإفراط في تقشير البشرة مشكلة شائعة، ولكن من خلال تطبيق ما تعلمته هنا، يمكنك الحصول على بشرة ناعمة ومشرقة دون الإضرار بها.
هل ترغبين في اكتشاف منتجات مصممة خصيصًا لروتينكِ اليومي؟ اكتشفي منتجات العناية بالبشرة الكورية في الإمارات العربية المتحدة لدى Mystiglam. من التونر إلى سيرومات AA ALMOES ، ستجدين منتجات عناية بالبشرة فعّالة، خاصةً لمن يرغبن ببشرة متألقة دون تهيج.